إعلان علوي

قصة أغلى حارس أفريقي

 من البطالة إلى قمة أوروبا.. قصة أغلى حارس أفريقي

عكس جلّ اللاعبين، عانى حارس تشلسي، خلال أول سنوات احترافه، من البطالة، وبدأ يبحث عن عمل خارج كرة القدم.
Volume 0%
 
 
في ختام الموسم الماضي أسهم السنغالي إدوارد ميندي في تتويج تشلسي بدوري أبطال أوروبا، ومع مطلع الموسم لجديد شارك في حصد لقب كأس السوبر الأوروبي (رغم عدم مشاركته في ضربات الترجيح)، وهو اليوم أغلى حارس أفريقي في كلّ الدرويات العالمية بقيمة سوقية مقدرة بـ25 مليون يورو.
 
غير أن مسيرة الحارس الأول للمنتخب السنغالي لم تكن مفروشة بالورود، بل تخللتها صعوبات كبيرة، فقبل 7 سنوات تحديدا، كان هذا الحارس يبحث عن لقمة عيشه خارج كرة القدم، بل لم يجدا حلا غير الاستنجاد بتعويضات البطالة في فرنسا.

- مسيرة على المحك! -
 
القصة بدأت عندما غادر فريق شيربورج الفرنسي الذي ينافس في الدرجة الثالثة في صيف 2014. قضى مع الفريق ثلاث سنوات، وكان ذلك العقد هو أول عقوده الاحترافية بعدما تدرج مع فريق صغير في مدينة لوهافر.
 
بقي ميندي بعد ذلك موسما كاملا دون فريق، وخلالها لم يجد إلا العودة إلى فريق لوهافر لكن فقط لأجل التدرب مع الاحتياطيين للحفاظ على لياقته دون الحصول على أيّ أجر من الرياضة، وفق تصريحات سابقة له. وفي المساء كان يتدرب وحيدا في صالة الرياضة أو مع شقيقه في الخارج.
 
ويتابع ميندي أن ذلك الوقت كان صعبا للغاية عليه، إذ كانت زوجته حاملا، ولم تكن تعويضات العطالة قادرة على التكفل بجميع المصاريف، لذلك بدأ يبحث عن عمل آخر خارج كرة القدم.
 
غير أن الموسم الموالي جاءته فرصة عض عليها بالنواجذ بعد مساعدة من أصدقائه، وهي فترة تجريبية مع الفريق الثاني لمارسيليا، نجح بعدها في إقناع المسؤولين، لكنه بقي مع ذلك حارسا ثانيا لهذا الفريق الثاني الذي كان ينافس في دوري الدرجة الرابعة.
 
تمكن ميندي في موسم 2016-2017 من الانتقال إلى فريق ستاد ريمس الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية، وبالطبع لم يكن الخيار الأول نظرا لكونه قادما من الدرجة الرابعة.
 
لكن الحظ وقف إلى جانبه بدءا من أول مباراة عندما طُرد الحارس الأول للفريق، ليدخل ميندي ويبيّن عن مهارات قوية خلال المباريات اللاحقة، لكنه عاد ليكون الحارس الثاني في جل المباريات المتبقية.

- الانطلاقة الحقيقية -
 
في الموسم التالي، نجح ميندي في إقناع المدرب وبات الحارس الأول واستطاع مساعدة الفريق على العودة إلى دوري الدرجة الأولى.
 
وفي موسم 2018-2019 أسهم في احتلال فريقه المركز الثامن، لينتقل في الموسم اللاحق إلى فريق رين، ولأول مرة في حياته، ينتقل بمبلغ مالي، وكان حوالي 7.6 مليون يورو، وبعده إلى تشلسي بـ24 مليون يورو.
 
يقول ميندي إن أيام البطالة كانت صعبة وكانت لديه شكوك حينها في نجاحه في كرة القدم، لكنه تلقى الدعم من أسرته، خصوصا أنها عائلة رياضية من أبنائها فيرلاند ميندي، الظهير الأيسر الحالي لريال مدريد.
 
واليوم صار ميندي ليس فقط حارسا ناجحا، بل أحد أمهر حراس الدوري الإنجليزي.

ليست هناك تعليقات